وزير الثقافة ونقابة الفنانين يبحثان سبل وآليات الارتقاء بالمشهد الفنّي الأردني، وتعزيز منعة الهوية الوطنية

عمان - بحث وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، مع نقيب نقابة الفنانين الأردنيين المخرج محمد يوسف العبادي وأعضاء مجلس النقابة، أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه عمل النقابة.

ولفت الرواشدة خلال زيارته للنقابة، يوم أمس الأحد، رافقه فيها أمين عام الوزارة بالوكالة المهندس ماهر نفش، إلى أن الأردن يعيش في محيط صعب بسبب ما يجري من أحداث حوله في غزة ولبنان، مؤكدا أن حكمة جلالة الملك عبد الله الثاني ووعي شعبنا قاد الأردن إلى بر الأمان، و أصبح واحة استقرار وقصة نجاح عالمية.

وناقش الجانبان أهمية الدور الذي تضطلع به النقابة كشريك للوزارة في الفعل الثقافي، وتشكيل الوعي الثقافي الوطني، والهوية الثقافية الأردنية.

وشددوا خلال اللقاء حق النقابة في استيفاء رسوم المهن الفنية والموسيقية من غير الأعضاء، لتتمكن النقابة من المضي قدما في استدامة خدمات صناديقها. وضرورة إقامة المهرجانات المسرحية النوعية، وايلاء اهتمام خاص بشكل الدراما الأردنية.

وأكد الجانبان رؤيتيهما المشتركة بضرورة تفعيل مديرية الموسيقى، التي استحدثت على هيكلة الوزارة، تشرف على التخطيط للمشهد الموسيقي، وتنفيذ المهرجانات الموسيقية النوعية والنخبوية.

وأعرب الرواشدة عن اعتزازه بالنقابة التي تضم فنانين حملوا على عاتقهم إبراز الهوية الوطنية في مختلف الأعمال والمجالات الفنية، مثمنا دورهم في تقديم الوطن بتراثه وتاريخه بأبهى الصور، قائلا: إن النقابة تعد بيت خبرة بما تضمه من فنانين ولها دور رئيس وكبير بالتنمية الثقافية، منوها إلى الدور الهام الذي يلعبه الفنانين في المجتمع، مؤكدا أن أن الوزارة لديها طموح تحقيق ما تصبوا وتتطلع إليه النقابة ضمن المتاح، مشيرا إلى ضرورة إيجاد حلول للصعوبات التي تواجهها النقابة.

من جهته، أكد العبادي، أهمية دور القوة الناعمة المحملة بالانتماء والاعتزاز الوطني التي يحملها المثقفون والفنانون بالتأثير على الوعي الجمعي، وأنها حارس للثقافة الوطنية وحامل لخطاب الدولة.

وتطرق نقيب الفنانين الأردنيين الى الإنجازات والجوائز التي يحققها المسرحيون الأردنيون في المهرجانات العربية وحضورهم القوي فيها، مؤكدا ضرورة دعم الحركة المسرحية ومهرجانات المسرح واستمراريتها.

ولفت العبادي إلى ضرورة دعم مجال الغناء والموسيقي، مشيرا الى أن الأغنية الأردنية عبرت عن الهوية والوجدان الأردني في مختلف المحافل والمناسبات.

كما تناول موضوع صناعة الدراما التلفزيونية الأردنية وأهمية دعم زيادة الإنتاج فيها، مؤكدا أن الدراما الأردنية حملت دوما رسالة الأردن الحضارية وهويته وتراثه.

وكان العبادي قد طرح عددا من القضايا التي تواجه النقابة أبرزها تعثر صندوق التأمين الصحي وصندوق التقاعد وعجزهما عن الالتزام تجاه أعضاء النقابة، مبينا أن هذا العجز يعود لعدم التزام منتجين يعملون في الأردن ببند عوائد ممارسة المهنة التي تعد المغذي الرئيس لصناديق النقابة.

كما طرح أعضاء مجلس النقابة الدكتور محمد واصف، وعاكف نجم، ومحمد المراشدة، ومالك برماوي، وزيد القضاة، وحماد الزعبي، العديد من القضايا والتحديات، وأهمية بناء جسور التعاون ما بين الوزارة والنقابة.